أشرف رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بمقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء، على حفل توزيع أولى شهادات الاستفادة من تعويضات نظام الحماية الاجتماعية المتعلقة بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، ويتعلق الأمر بفئة العدول.
وذكّر رئيس الحكومة، في كلمة له بالمناسبة، بالأهمية البالغة التي يكتسيها ورش الحماية الاجتماعية، مستحضرا خطب جلالة الملك حفظه الله وتوجيهاته السامية التي توجت مؤخرا بإشراف جلالته على مراسيم التوقيع على الاتفاقيات الأولى لتعميم الحماية الاجتماعية وتنزيل مقتضيات القانون الإطار ذي الصلة.ونوّه السيد الرئيس بفئة العدول وسرعة انخراطهم بحماس في نظام الحماية الاجتماعية، داعيا باقي الفئات المهنية إلى الانخراط في هذا الورش الاجتماعي الذي أطلقه المغرب والذي يعتبر ورشا تاريخيا، وأن إنجاحه يتطلب التظافر الجماعي للجهود، وبشكل غير مسبوق.
وبعد أن أكد على وجود تعبئة حكومية شاملة لضمان حسن تنزيل ورش الحماية الاجتماعية على الأرض، وجه رئيس الحكومة نداء لجميع الهيآت المعنية بالاستفادة من هذا النظام بأن تسرع لتلتحق بالفئات التي شملها الإدماج. إلى ذلك، أشاد رئيس الحكومة بالمناسبة بالمقاربة التشاورية مع المهنيين التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، منوها بمسؤولي وأطر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذين تعبؤوا من أجل إنجاح المراحل التي تطلبها تطبيق هذا النظام، وداعيا إياهم للمزيد من العطاء والتعبئة.
بدوره توجه محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني بالشكر لرئيس الحكومة على إشرافه الشخصي لحفل توزيع أولى شهادات الاستفادة من تعويضات نظام الحماية الاجتماعية المتعلقة بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا(فئة العدول)،وتوجه الوزير بالتهنئة لهيئة العدول كونها كانت سباقة لافتتاح باب التعامل مع هذا الورش النوعي والاستراتيجي واضاف أمكراز في كلمته بالمناسبة أن ورش الحماية الاجتماعية يعد ثورة اجتماعية حقيقية، مؤكدا أن الاشتغال على بعض الأنظمة المقارنة بين أن هذا الورش بقيادة جلالة الملك محمد السادس سيغير وجه المغرب على الصعيد الاجتماعي، على اعتبار أن المخاطر التي سيجري التأمين عليها في هذا السياق ستكون لها قيمة إضافية كبيرة،خصوصا وأنه سيتم تعميم التغطية الصحية الاجبارية، في أجل أقصاه نهاية 2022، لصالح 22 مليون مستفيد إضافي، من التأمين الأساسي على المرض،،مع تعميم التعويضات العائلية، لتشمل ما يقارب سبعة ملايين طفل في سن الدراسة، بالاضافة الى توسيع الانخراط في نظام التقاعد، لحوالي خمسة ملايين من المغاربة، الذين يمارسون عملا، ولا يستفيدون من معاش. بالاضافة الى تعميم الاستفادة من التأمين على التعويض على فقدان الشغل، بالنسبة للمغاربة الذين يتوفرون على عمل قار.”
من جهته، قال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك إن “موظفي الصندوق معبؤون لإنجاح ورش الحماية الإجتماعية لما له من أهمية في تحسين الخدمات التي سيقدمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للمستفيدين الجدد”.
وفي نهاية الحفل تم تسليم شواهد الاستفادة الأولى لعدد من السادة العدول من لدن كل من رئيس الحكومة ووزير الشغل والإدماج المهني والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.