قام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، اليوم الأحد بورزازات، بالاطلاع على تصاميم مشروع إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا.
وقدمت للوزير خلال زيارة لموقع بناء هذه المدرسة، والذي كان مرفوقا بوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد ادريس أوعويشة، شروحات حول التصميم المعتمد لهذه المنشأة التكوينية ومختلف مراحل إنجاز المشروع.
وأكد أوعويشة، في تصريح للصحافة أن هذا المشروع يأتي من أجل تعزيز العرض الجامعي بمدينة ورزازات التي توجد بها أيضا كلية متعددة التخصصات، ولتكوين الأطر التي تحتاجها المنطقة.
وأبرز أن هذه المؤسسة الجامعية ستستقبل الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا للاستفادة، لمدة سنتين، من مسالك للتكوين التقني، مع إمكانية الاستمرار في الدراسة للحصول على شهادة البكالوريوس.
وأشار الوزير إلى أن التكوينات الأساسية تهم المجالات التقنية المستجيبة لحاجيات المنطقة، لاسيما في مجالات السينما والكهرباء، مضيفا أن المستفيدين سيحصلون على شهادة الدبلوم الجامعي التقني، حيث ستستقطب المؤسسة الطلبة من مختلف أنحاء المملكة.
وشدد على أنه ستمنح الفرصة للطلبة الذين خضعوا لهذه التكوينات للالتحاق بالكلية من أجل إتمام دراساتهم على مستوى الإجازة والاستمرار إلى حدود الماستر والدكتوراه.
وذكرت الوزارة أن هذه المؤسسة الجامعية تعد الثانية بالمدينة والرابعة على صعيد جهة درعة تافيلالت والتي ستوفر عددا من التكوينات لمواكبة التنمية الجهوية والمحلية، مبرزة أن خطوة إحداثها تأتي بعد تنظيم جامعة ابن زهر بأكادير مباراة في الهندسة المعمارية لاختيار تصميمها.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمؤسسة، التي ستصل طاقتها الاستيعابية 4200 طالبة وطالب، نحو 30 مليون درهم، على أساس اعتماد مجموعة من المسارات للدبلوم الجامعي التقني في تخصصات الهندسة الكهربائية، والهندسة المعلوماتية، والهندسة الصناعية والصيانة، والهندسة المدنية.
ويهم مسار الإجازة المهنية تخصصات مثل النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، واللوجستيك والتأمين وقانون النقل، وإدارة الاقتصاد والتسيير، الإدارة الدولية، ثنائية اللغة الإنجليزية، وكذا الإدارة السياحية.
يذكر أن هذه المناسبة عرفت أيضا حضور عامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري، وعدد من مسؤولي الوزارة، ضمنهم الكتاب العامون ورئيس جامعة ابن زهر ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة تافيلالت، ورئيس الجماعة الحضرية ورئيس المجلس الإقليمي وعدد من المسؤولين المحليين.