وكان “البندستاغ” برمج ثلاثين دقيقة لمناقشة مقترح تقدم به حزب الخضر الألماني يعاكس الوحدة الترابية للمغرب، مع التصويت عليه؛ غير أن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان ذاته، التي يسيطر عليها التحالف الكبير للاتحاد المسيحي والاشتراكيين، أوصت برفض هذا المقترح.
ويأتي شطب جلسة المناقشة بناء على سحب حزب الخضر المقترح، مع تقديم مقترح آخر سماه “تجنب التصعيد في الصحراء وجعل وساطة الأمم المتحدة ممكنة”؛ وضمنه يدعو الحكومة الألمانية إلى “الضغط في اتجاه تحريك الوساطة الأممية”.
هذه التطورات تأتي بعدما عرفت المنطقة تسارعا في الأحداث التي عززت الموقف المغربي؛ فبعد التدخل الحاسم والناجح، باعتراف العواصم العالمية، للمغرب لتحرير طريق الكركرات من عصابات البوليساريو، جاء الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ليطلق رصاصة الرحمة على أوهام الانفصاليين وراعيتهم الجزائر.
جدير بالذكر أن التحركات المغربية لاقت ثناء من السفير الألماني المعتمد في الرباط، غوتز شميدت بريمه، معتبرا أن البوليساريو تعيش بعد هاذين التطورين وضعا صعبا؛ كما أشار إلى أن مبادرة الحكم الذاتي حل واقعي وعملي، وأضاف أنه من الصعب إيجاد حل أكثر واقعية وذي ثقة مثل هذا المشروع الذي يقترحه المغرب.