طرح المنتدى المغربي للمبادرات البيئية ورقة عن مستقبل مدينة فاس في أفق 2027 تروم جرد رهانات التحاق العاصمة العلمية بركب المدن المستدامة الذكية.
ودعا المنتدى في هذه الوثيقة الى تفعيل الحكامة الجيدة القائمة على الشفافية والمنهجية التشاركية عند التخطيط والتقرير والتنفيذ وتطوير الإدارات التابعة لمختلف المصالح لتصير أكثر نجاعة وفعالية في خدمة المستثمر والمقيم والزائر والسائح.
وفي المجال البيئي، شملت توصيات المنتدى توسيع المجال الأخضر، التحفيز على الولع بالزراعة البيولوجية الحضرية، رفع درجة الاهتمام بالسدود التلية صيانة، والأودية العابرة للمدينة تنقية وتهيئة للضفاف، تخليص المدينة من الخرب والبنايات المهملة، تدبير النفايات فرزا من المصدر إلى المطرح ، وتثمينها عن طريق معالجة تولد الطاقة، وتنتج السماد العضوي.
وعلى المستوى الصحي والسكاني، طالبت الورقة بتوفير تأطير صحي مباشر بالمدارس والمعامل وتعميم الطاقة المتجددة توظيفا في المرافق العمومية، وتحفيزا على اعتمادها في المناطق السكنية، والأحياء الصناعية وتثبيت المرافق الصحية الذكية في مختلف المسارات وتوسيع العرض السكني، وإعادة هيكلة الأحياء الهامشية.
واقتصاديا، دعا المنتدى الى رفع درجة الاهتمام بالصناعة التقليدية وتحفيز حرفييها وتكثيف حضور الاستثمار في الصناعات النظيفة تفعيلا للاقتصاد الأخضر، وتشغيلا للشباب.
كما شملت محاور ورقة المنتدى المغربي للمبادرات البيئية تثمين الأبعاد الثقافية والرياضية في مسار نهضة المدينة وتكريس جاذبيتها.
واستحضارا لأهمية النقل الحضري والسلامة الطرقية، شملت توصيات الورقة توفير النقل الأخضر، صديق البيئة، تحقيق الربط السككي الحضري بين غرب المدينة (راس الماء)، وشرقها (سيدي حرازم)، إحداث ممرات تحتية، أو فوقية، في المدارات الكبرى تحقيقا لانسيابية حركة السير، معالجة اختناقات المرور ومد مسارات الدراجات الهوائية في مختلف الاتجاهات، والتحفيز على استعمالها كوسيلة صديقة للبيئة وتحرير الملك العمومي وتعميم الولوجيات.